كم هو جميل أن يعتاد الإنسان على العيش بطاقة وحيوية متجددة يوماً بعد يوم . يطفح بحب ِالحياة
يحلق بسماء ِ الأمل ، يودع تلبد غيوم الشؤم التي عكرت صفاء حياته بما فيه الكفاية . حتى ضاقت به السبل .. وبات أسيراً مكبلاً بسلاسل ِ اليأس والقنوط .
أسوأ شعور .. حينما تستسلم لطلاسم الأفكار التي تصورك إنساناً فارغاً .. لا تملك أي صلاحيات تخولك أن تكون فرداً منتجاً مفيداً مستفيداً ,, بل فرداً ( مبدعا ً ) .
هناك من يخنق نفسه باحتمالات الفشل ,, النقص اللامحدود ,, إلغاء مفهوم ( التجربة ) .
الحياة تجارب .. مجموعة من الحفر .. تقع بواحدة .. انهض .. واقفز الأخرى .. تعداها .. وحين
تصل لخط ِ النهاية .. أنظر لأول حفرة وقعت فيها .. جدد الطموح .. اصرخ فلك الحق بأن تفخر صارخاً ( نعم وقعت مرة ,, ولكني قفزت مرات ومرات ) .
لا يوجد هناك إنسان فارغ ,, لابد وأن يعطي الله عز وجل نعمة وموهبة دفينة بنفس ِ كل إنسان
عليه أن يسعى لاكتشافها .. يصقلها .. ينميها ويبعث فيها بالحياة حتى تصيـّره مبدعاً يشار له بالبنان .
سأحارب .. وجميعنا يـجب أن نحارب .. لعنة الفشل, اليأس .. وكل ما قد يرجعنا خائبين لخط ِالبداية
:
وسلاحنا واحد ( نعم أنا مبدع )
ومازال الطريق مفتوحاً .. للعديد من التجارب .. سأقع عشرات المرات .. ولكن لابد وأن أقف
من جديد .. أنفض عني غبار الهزيمة بشموخ ِ الانتصار .